فوائد اللب الابيض(بذور القرع)
ربع كوب من بذور القرع، بوزن حوالي 35 غراما، يحتوي على 180 كالورى، سعر حراري، وحال تناول
تلك الكمية فإن الجسم سيأخذ 50% من حاجته اليومية من معادن المنغنيز والمغنيسيوم والفسفور!
و35% من حاجته لمركبات تريبتوفان المُهدئة للأعصاب والمنشطة للتفكير الذهني السليم، بل والمُسهلة للخلود
إلى النوم، كما ستوفر له كمية من الحديد نسبة 30%، ومن النحاس نسبة 25%، مما يحتاجه الجسم يومياً،
ومن الزنك وفيتامين كيه والبروتينات، حوالي 18% كذلك.
وبالخصوص لأعضاء معينة في الجسم أو حالات مرضية، فإن من بين مجموعات الدراسات الطبية، ثمة
القلب والبروستاتا، كأعضاء هي الأكثر ربحاً، فيما يبدو، من تناول بذور "لب" القرع.
وإضافة إلى معدن المغنسيوم، فإن لب القرع غني بالزيوت النباتية، وهو السر وراء ارتفاع كمية الطاقة
فيه، ونوعية الدهون في "اللب" هي من الأنواع الأحادية غير المشبعة، أي أسوة بتلك التي في زيت الزيتون ودهون الفستق الحلبي.
إضافة إلى نوعي أوميغا-3 وأوميغا-6 من الدهون، ولهذه الدهون الأحادية وأوميغا، دور ثابت في خفض كولسترول الدم، وإذا ما أُضيف إلى هذا احتواء بذور القرع على كميات جيدة من مواد "فايتوستيرول" Phytosterols، ازدادت فائدة البذور تلك على خفض الكولسترول.
ومعلوم أن مواد "فايتوستيرول" تُعيق امتصاص الأمعاء لكولسترول الطعام، وبالمقارنة بين جميع أنواع المكسرات الشائعة التناول، ماعدا السمسم، في مقدار احتوائها على "فايتوستيرول" فإن الفستق الحلبي هو الأول، يليه بذور
"دوار الشمس"، ثم بذور القرع.
"وبالرغم من النتائج المتضاربة في الظاهر حول علاقة الزنك بتخفيف حدة مشاكل البروستاتا، إلا أن ثمة أدلة على أن أغذية غنية بالزنك، مثل بذور القرع، لها دور مهم في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا، ولذا فإن ثمة نصائح طبية ألمانية تتضمن تناول بذور القرع لتخفيف المعاناة من تضخم البروستاتا، وتقول بأن ثمة مواد، مثل كيكربيتاكين، تعمل على خفض إنتاج هرمونات ذكورية تضر بالبروستاتة.
ويبدو أن النصيحة القديمة بتناول بذور القرع لقتل الديدان في البطن، تجد من يُعللها باحتواء بذور القرع
على مادة كيكربتين Cucurbitin ، التي تشل تدريجياً الجهاز العصبي لتلك الديدان، ما يُسهل خروجه من الأمعاء مع الفضلات.
كما أن ثمة منْ يقول بأن تناول بذور القرع يُخفف من ألم المفاصل، لأنها تحتوي على مواد أشبه بمسكنات الألم من نوع إندوميثاسين.
وصحيح أن أحداً لم يقل أن بذور القرع دواء يُعالج أمراضاً معينة، وليس مطلوباً منها ذلك البتة، إلا أنها تظل، وبشكل ملفت للنظر، غذاءً مفيداً لنا، ولذا تتضمن نصائح التغذية الصحية، التوجيه نحو تناولها إن أمكن.